كان هناك رجل عنده ثلاثة اولاد ويحبهم كثيرا .وكان يملك من المال الكثير ويحتفظ بالثروة التي يجمعها في مكان خاص لم يخبر اولاده به وذات يوم داهمه المرض واحس بوهن شديد ففكر بانه اذا مات ولم يخبر اولاده بماله سوف يذهب ما جمعه هباءا فقرر ان يخبر ابنه الاكبر فاجتمع به واخبره بمكان المال وبعد فتره قال في نفسه ان اخذه ابنه الاكبر المال ولم يوزعه على اخوته قد يوسسوس له الشيطان وياخذه لنفسه ويترك اخوته فقرر ان يخبر ابنه الاوسط بمكان المال وبعد بعد فتره قال في نفسه لم يبقى الا الصغير لماذا لا اخبره فستدعاه واخبره وكل واحد منهم متصور انه وحده يعرف بمكان ثروة ابوهم وبعد ايام اذا بالاب يفارق الحياة وبعد انتهاء من الدفن ومجلس العزاء ذهب الاكبر للبحث عن المال لكنه تفاجى اذ لم يجد شيأ مما اخبره والده به فاخذ الوسواس يملى صدره هل الاب كان كلامه غير ؟ صحيح مستحيل لان هو يعرف كما يعرف الكل ابوه كان يملك من المال الكثير فستدعا اخوته وقال لهم بما جرى وتفاجى بان اخوته على علم بمكان المال وبدء كل واحد منهم يتهم اخوه باخذ المال فقررو ان يذهبو الى شخص ذو درايه وله من العلم ويستطيع ان يخبرهم بالجاني .... وذهبو الى شيخ معروف بين الناس بالحكمه والمعرفه ولاينطق غير الحق ومن خلال تجاربه يستطع ان يخبرهم بالسارق وعندما وصلو الى ذاك الشيخ وكل واحد منهم اخبره القصه .. قال لهم الشيخ ان مسالتكم سهله لكن احب قبل ان اخبركم من الجاني اخبركم بقصه سمعت بها قبل ايام وبدء يروي لهم القصه وكلهم يصغون بما يتحدث بيه الشيخ وقال لهم ........
كان هنالك شيخ قبيلة وعنده سبع اولاد ولديه اخ وعنداخيه بنت واحده وكانت في غاية الجمال والادب وحسن المنطق ولما كبرت البنت واصبحت في سن الزواج وكل واحد من اولاد عمها يقول انا سوف اتزوج بنت عمي وكانو كلما يمرو في هذا الموضوع ينهتي النقاش بصراع بين الاخوه ولم يتقدم للبنت اي منهم للزواج وفاتح الاخ اخوه في الموضع لكي يتقدم احدهم للزواج او يتركوها ليتقدم شخص اخر للزواج منها ورفض الاب والاولاد فكرة ان يتقدم احد للزواج منها وبدت هذه المساله تقلق ابو البنت فهم لم يتنازل اي احد منهم لاخيه او يكون بينهم تفاضل ومن يكون افضلهم يتقدم للزوج كل واحد منهم يقول انا احق من البقيه بالزواج منها لما ما تحمل من صفات تجعل كل واحد منهم يتمنى الزواج منها ..... وبنته تكبر امام عينيه وهو عاجز لم يستطع يحرك ساكن رغم كل محاولاته مع اخيه او ابناء اخيه فقرر مع ابنته بالهروب ليلا الى منطقه بعيده عن اخيه واولاده وفي احدى الليالي جمع كل ما يملك خرج الاب وابنته مع ما يملك من مواشي ومع الرعاة الذين يعملون لديه وبعد المسير لاعدة ايام وبعد ان احس بانه بعد كل المسافه التي قطعها قرر السكن قرب احد العشائر المعروفه بسمعتها الجيده ونزل برحله على مسافه من تلك القبيله .......
والشيخ يروي هذه القصه والاخوان الثلاثه يستمعون ......
ومرت ايام على نزولهم بسكنهم الجديد وقد لفت انظار تلك القبيله وجود بيت في منطقتهم وعند اجتماعهم في دار ضيافة شيخهم اخبرهم شيخهم بان يذهبو الى هذا البيت ليعرفو اهله وهل هم محتاجين الى شي او هاربين من شي اوجاءو طالبين الحمايه او اي شي ينقصهم واشار الى عشرين فارس من الذين يشار لهم بالعقل الراجح والسمعه الطيبه وعند وصولهم الى بيت الساكن الجديد رحب بهم وبدء بالحديث معهم دون ان يخبرهم قصته مع اخيه واولاد اخيه وكان حديثه شيق حتى نسو انفسهم وجاء وقت الغداء واذا بالاكل ينزل امامهم بما لذ وطاب دون ان يتحرك هذا الرجل من مكانه ليخبر اهله عن عدد الاشخاص الضيوف او ليخبرهم نوع الاكل المطلوب فقد كان يقوم الرجل بجلب الاكل ودون ان يسمعو صوت طفل او حركه لشخص ما في البيت فقط الرجل الذي كان يسرد عليهم بتلك الاحاديث الشيقه واندهشو اكثر للذة الطعام وعند قيامهم للرجوع الى شيخهم وجدو حتى الاحصن التي اتو عليها قد اطعمت وعند وصولهم الى شيخهم اخبرو بما جرى وعن استغرابهم لمن موجود في بيت هذا الرجل بحث يعمل بصمت دون ان يحدث ضجه ويصنع كل هذا الذي صنع واندهش الشيخ لحديثهم وفي اليوم التالي اخبر زوجته وابنته بان يذهبو الى بيت هذا الساكن الجديد ويستطلعو له عن بيت الرجل وذهبن الى بيت الرجل وعند وصولهن وانبرهن كثير من تلك البنت لما تملك من صفات للجمال وحسن الحديث واخذ الوقت يمر دون ان يشعرن به وتناولن وجبة الغداء مع تلك البنت وبقين معها حتى العصر ولولا خافن من الشيخ لمكثن اكثر وعند وصلهن الى الشيخ بدء يوبخهن على التاخير واخبرنه بما رأن وكم هن معجبات بتلك البنت لما تملك من صفات وكان ابن الشيخ يستمع مع ابيه لحديثهن فاحب هذا الشاب تلك البنت من الحديث وبدء يكبر هذا الحب بدون ان يراها حتى انه من كثرة التفكير بدء عليه المرض و لم يخرج الى مجلس ابيه ففتقده الكثيرين وبدء السوال يكثر عنه فاخبرهم والده بالقصه بانه احب بنت الساكن الجديد من خلال سماعه لكلام امه واخته عنها فقالو له هذا الامر بسيط وان هذا الرجل ذو كرم وشهامه ولايردنا اذا طلبنا ابنته لتكون زوجه لابنك وهو على درايه ويعرفك جيدا لسمعتك الطيبه وتهيء ثلاثون فارسا للذهاب لخطبة البنت وعند وصولهم استقبلهم الرجل استقبال حار وبعد بضعة احاديث دارت طلبو ابنته للزواج من ابن الشيخ ورحب بطلبهم دون ان يخبرهم بقصته ولم يشرط عليهم اي طلب وحددو يوم الزوج ورجعو الى شيخهم واخبرو بالموافقه على الزواج واعلمو بيوم الزواج وقبل الظهر من يوم الزواج واذا البنت وابوها يرو من بعيد تصاعد الغبار لفارس قدم اليهم وعند التدقيق بالنظر واذا ابن عمها الاصغر قادم اليهم وعند وصوله رحبو به كثير وقد اخبرهم كم عانى في البحث عنهم من يوم رحيلهم عن الديار وانه يريد بنت عمه ويطلبها زوجه له فقال له ابوها هي ابنت عمك وهي لك واثناء وصوله لاحظ الشاب التغيرات على بنت عمه لما هي ممهيه نفسها للزواج فسالها هل يوجد شي انا الاحظ عليك بعض التغير هل انتم مستعدين لامر ما فرفظت ان تخبره بالامر ونتيجة اصراره حدثته بما جرى وان ابوها اعطاها الى ابن الشيخ وقال ابن عمها وهل انا ناقص غيره واضع عمي في موقف محرج ويظهر امام الناس الاجانب بانه لايوفي بوعده انت تتزوجين ابن الشيخ وتكملين استعدادك للتهيىء للزواج ورفضت هي لكنه لم يقبل ان يقصر عمه امام الناس واخبر عمه بان يبقى على كلمة التي اعطاها وان ابنت عمه تتزوج ابن الشيخ وفعلا اتى رجال ونساء الشيخ وتم الزفاف وبعد الانتهاء من حفل الزواج دخل ابن الشيخ على زوجته فراى اجمل من الصوره التي رسمها للبنت في مخيلته واكثر من وصف امه واخته وعند الحديث معها لاحظ نبرة حزن في صوت البنت وحاول ان يعرب السبب لكنها رفضت ان تخبره بشي لكنه اصر على المعرفه وبعد حديث طويل دار بينهما ونتيجة لاصراره اخبرته بقصتها من البدايه حتى مجيىء ابن عمها وقوله هل انا ناقص غيره واقصر عمي امام الناس فانتبه ابن الشيخ لمرؤة ابن عمها وقال لها وهل انا اقل مرؤه من ابن عمك انت ترجعين الى ابن عمك ورفضت منه هذا الكلام لما يحصل من جراءه من عواقب وسمعتها لكن اصر وقال لها انا سوف اتدبر الامر وانت يجب ان ترجعي وحاولت معه لكنه اجبرها على القبول واصطحبها بملابس العرس والذهب الذي كانت ترتديه الى اهلها وعند اقترابهم من اهلها اخبرها بانه لايستطيع الوصول الى بيت اهلها حتى لايراها اهلها ويبدء النقاش من جديد حول سبب رجوعها وقال لها ان اخبريهم بالامر افضل وتركها ورجع وعند تقدمها للوصول الى اهلها واذا بحرامي جاء ليسرق الخيل وعندما رأها تعجب لما راى وترك فكرة سرقة الخيول.... لكن في السابق لم يستطع اي رجل ان يكون حرامي الا ان يكون ذو شجاعه فائقه ........... فخطفها وهرب بها وهي تصرخ وتقول انتظر حتى احكي لك قصتي وهو ما سك عروة حصانه ومسرع به ولكنها لم تتوقف من الصراخ وبعد ان مشى مسافه قال لها انت زعجتيني من كثرة انتظر حتى احكي لك قصتي ما هي قصتك تكلمي فروت له القصه وكيف ابن عمها قال انا لست قليل المروءه واواقصر عمي امام الناس وكيف ان ابن الشيخ قال انا لست اقل من ابن عمك مرؤة..........
وهنا انتبه الحرامي وقال لها انا لست اقل منهم شئنا سوف ارجعك الى اهلك وهنا صرخ الاخ الاصغر وقال هذا الرجل بدون عقل كان المفروض ان ياخذها لجمالها وللحلي التي كانت تلبسها فقال لهم الشيخ ان اخوكم الاصغر هو من اخذ مالكم
الثلاثاء فبراير 14, 2012 7:36 am
