هل انقرض الرجال؟؟؟ نعم أم لا؟؟؟

هذا هو الجواب الذي أود التوصل إليه في نهاية هذه

الكلمات التي ستأتي تباعاً في لاحق مقالي، وأعلم أن عنوان مقالي هذا سينال الكثير من الاستهجان

والامتعاض من اخواني الشباب، لاسيما أن اخواتي النساء أيضاً الذين يغارون على ازواجهم ويحبونهم

ويحترمونهم سيقابلونني بنفس ما سيقابلني به الشباب.

ولكن برغم أنني من هؤلاء الشباب وانتمي إلى فصيلهم، فالأمر ملحٌ على أن اعرف هويتنا إلى أي

الطريقين تسير، وهل نحن من فصيل الرجال السابقون الأولون، أم أننا اشباه رجال؟!، أم أننا ومع الأسف

الشديد لا نمت لهؤلاء وفصيلهم بصله ولا صفه؟!، فأصبح من الضروري بل الواجب علينا أن نقف مع

انفسنا وقفة صادقة، نصارحها فيها هذه الضعيفة المسكينة للوقوف على هويتنا الحقيقية التي يجب أن

نورثها لأبنائنا وأحفادنا ...الخ، الذين اسأل الله سبحانه وتعالى أن لا نورثهم السيء من العادات والتقاليد

التي سوف تهوي بهم في دائرة فقدان الهوية (هوية الرجال).

وكي لا أطيل عليكم الحديث، فلندخل في صحيح الكلام الفصل الذي سوف يفصل في معرفتنا لهويتنا

الذكورية (وليس كل ذكرٍ رجلاً "وجب التنويه")، كما أنني سأقسم مقالي هذا لعدة أعداد حتى اتمكن

وأبذل العناء المطلوب لتغطية كل جنبات بيان الهوية المفقودة عند البعض (ليس بالقليل).

فلنبدأ بسم الله المقال الأول، وهو ما سيحتوي على بعضٍ من الأسئلة المهمة التي ستساعدنا بمشيئة الله في

تحديد تلك الهوية التائهة في جنبات الحياة المُشتِتَة:

1) هل لأنك سعيت شاربك (شنبك) أو لحيتك (ذقنك) أصبحت رجلاً؟

ج1) إذا كان الأمر كذلك لكان الصرصور هو أرجلُ رجل على وجه الأرض لطول شاربه، أو كان

حريٌ بالجدي أن يكون هو الأرجل لطول لحيته، لكن هيهات هيهات فلا بطول شاربٍ ولا لحيةٍ تكون

رجلاً.

2) هل بصوتك الحنجوري المرتفع تكون رجلاً تهتز له جنبات الأرضِ وما عليها؟

ج2) عفواً ليس الأمر كذلك، فالحمار إذا اتحفنا بنهيقهِ لأيقظنا من نومنا حتى إذا كنا نغط في نومٍ عميق ،

ونتيجة لذلك فليس الصوت المرتفع ولا الصياح دليلاً على الرجولة.

3) هل لأنك مالكاً للمال تكون رجلاً ؟

ج3) ليس المال من يصنعُ الرجال ولكن الرجال هي من تصنع المال، فبدون ساعد يكد ويتعب ويعمل

بجد، لن يأتي المال إليك مهرولاً.

4) هل لأنك تزوجت امرأة وانجبت أبناءً تصبح رجلاً ؟

ج4) يا أخي فالبغال والحمير والنوق والدواب وكل صنف من طائر أو حيوان يتزوج وينجب .

حيرتنا بأن تسأل وتجيب، فنحن نود معرفة الهوية كيف يكون ذلك، فأجيب هذا سيكون الجزء الثاني من

المقال بإذنه جل في علاه .