أبيع قلبي لمن يتقن نحره عبثاً وجنون

*

أسير بين الغيم بلا هدى أو غايه ، أطرق أبواب الحنين فتخذلني قدرتي

ألملم شتاتي وأشرعتي وأوراقي ، أهُم بالرحيل بإشتهاء أطارد وميض ماضِ

أفر من ظلام هبني اياه هذا الوميض الكاذب ، عرجاء هذة الأمنيات

كسيح هذا الحب ، لكن .. ما زال القلب يخفق .. رغم قبح وجه الحقيقة ....

أمطرتني المواجع في اللطمات المتتالية بين الحلم واليقظه فقدت وجودي

وعقلي ، أخادع جوع روحي فألعق حجر لا يسعه إشباعي ....

أخادع نفسي في هذا الشعور القاهر لكياني بجبروت ، في عهد نُقد وعمراً

...... كاد يمضي ......

طالما كنت راهبة في معبد الحب اللعين أصابتني لعنتة فأعتنقتة والآن نزعت

عباءتي عن جسدي . وهممت بالفرار منه لكنه ما زال يعتنقني ...

ما زالت لعنته تصاحبني ، يلوح لي بأمس مضى وأنا المتسوله للحظة من أمسي .

سائره في طريق يكسيه الشوك وما زلت أتلفح بسياط الوفاء ...

أخشى يوماً ما ألقي به في الهاويه فيزدهر دربي ويُمحى شوكي

لكن حينها سأكون بلا سياط فتتراجع قدمي ..

أخشى يوماً إن تخليت عن عهدي وتبرأت من أمسي فعانقت الصباح

يعود الأمس يسترجي .. فأوصد في وجهه أبوابي وألقي له فتات هذا الحب

الذي هزمته أنانية رجل ،،،

كمريض أنهكه المرض شهور وشهور فلازم مضجعة في كسرة نفس ،،

في صمت كان يحتضر وعندما حُمل على الأكتاف ودُس جثمانة تحت التراب

ووضعت الأحجار شاهداً على قبرة أتاه الطبيب بالدواء ..

فلا عاد الجسد يتألم وبات الدواء لا ينفع .......

أعود لضعفي وأحتقرة وإن أسموني حبيبه ، كم من الأخلاص قتلني

هزمتني الصدمة ، لاشمس ولا قمر يشق نوره العتمه التي طغت على نفسي

كظلمة الطين إن صدئت فيه رأسي ....

أغرقني ذنبي بالكفر بك وبقيمك التي طالما أمنت بها في غفله مني ،

لحظة صدقي كانت أكذوبتك اللعينة ... في وحشة الليل المرير

والأنتظار العقيم لصباح لن يأتي ولم يشرق في الكون يوماً جديد

رأيت في الأفق وجهك وكم أصبح دميم .. صعقني ما رأيت حقاً

فكيف لملاك يصبح شيطان وكيف الأقنعه تتبدل

وكيف يخدعني يقيني بصدق الأقنعه ؟؟!!!!!

أسرت نفسي بكهفي المسحور ومكثت طويلاً ، هاربه من طيفك . أسمك

هاربه من ذاكرتي . ضعفي ،، فكسرت قلمي حتى لا يرسم وجهك ووصفك .

فلقد سئمت أنه لا يكتب سوى لك وعنك .. ماتت في فمي الكلمات

جميعها كانت تنطق بعشقك ،، عانيت كثيراً أحييها لسواك بلا جدوى ..

أبت أن تكون يوماً لغيرك ،، أرتديت وشاح عزائي فيك . لاتوهم أنك لن تعد

فكيف لميت يعود .. فنادمني صهيل الرياح .. بأنه معكِ وحولكِ يجول ..

اليوم أدركت أنني كنت أبيع قلبي لمن يتقن نحره عبثاً وجنون .....

أسكن دولة القبح .. أنثى تتكدر بوجهها مرآتها ..

بعد أن أنار أمسها بريق زائف من مستبضع أوهام ..

أولها أنني كُنت في قلبة أُصان ..

ثانيها قصة شخوصها أنا وهو والعشق نحيا بأمان ..

وأخرها ألتهمت أوراق القصة الغربان

تعبير حزين وقصة مؤلمة

ليه كده يا شموع