زفاف حبيبها
لم يكن امامها يوم زفافة سوى ان تقبل الدعوة
تذهب لزفاف الانسان الذي احبتة سبع سنوات
سبع سنوات من عمرها مضت عقيم
ذهبت كي تهنئة تحتفل معه
في يوم كانت تتمنى ان تكون هي العروس
في ذلك المساء مر امامها شريط ذكرياتها
بينما كان المدعون يحتفلون
كانت تتذكر الماضي الجميل الذي تركه لها
تذكرت عندما كان حبيبها فلذت كبدها
مر امامها كلامه العذب
ضحكته الجميلة
تذكرت عندما قال لها
انها اجمل شئ في حياته
وانها وانها ......
في ذلك المساء وقفت عند عتبة الماضي الجميل
والمستقبل المر
وكان الزمان وقف بها عند هذه الساعة التى
لم ترغب ان تعيشها
ولكن للواقع اذن اخرى لاتسمع صوت الحلم الجميل الذي كان
بينهم ...
كانت تنظر الى عروسه وتتخيل نفسها مرتديه فستانها الابيض
وتقف بجواره .. تشاركه فرحته ... تبدله ابتسامته
ان تهمس في آذنه قائله انها اسعد لحظة في عمرها
وانها اللحظة التى كانت تحلم بها منذ بدء حبهم
ان تمسك بيديه الدافئة وترقص كانها فراشة
ان يحضنها بدفء الى صدره ويعلن امام الناس
حبه لها .. وانها عروس حلمه الذى تحقق
في هذه اللحظة تذكرت عندما ارتمت في حضنه
عندما نسيت الدنيا في حضنه
ولم تفتكر من الدنيا سوى شخصين
******
ولكنها تنظر الان الى شخص غير الذي احبته
ذهبت اليه في زفافة كي تهنئة لتكون اول المهنئين
حاولت ان تخفي دموعها ... لكى لايرى كسرها
لايرى جرحها .. لايرها وهي تبكي
رغم ان قلبها كان يبكى ولكن مع ذلك
وقفت ومشيت نحوه
صافحته وكانها لم تعرفه يوما .. كانه انسان غريب عنها
لم تعرفه يوما .. وكانه لم يكن حبيبها
في هذه اللحظة ادركت انه ليس لها
وانه ليس حلم .. انه واقع لامحال
يجب ان تصدقه .. يجب ان تهنئة لزفافة
لم تستطع ان تقولها ..
لم تستطع النظر الى عينيه ....
فمضت نحو منزلها
ارتمت على فراشها مطعون
بدأت بالبكاء على فراقة
اخذت تقرأ في مذكراتها الشاهد على هذا الحب
ولكن مافائدتها .. اصبحت ماضي
في نفس اليوم طارت به الطائرة مع عروسه
لقضاء شهر العسل .. وبقيت هي
في منزلها حول مذكراتها تقرا وترمي خلفها
ولكنها لم تستطع ان ترميه
لا انه حبيبها
لم تستطع ان تصدق انه بعد عنها بسهولة
انه مضى .. وتركها وحيدة
انه لم يعد حبيبها
قضت الليالي تبكى
وقضى الليالي سعيد
عاتبت وغضبت وبكت من الليالي
ولكن ماذنب الليالي ان لم تكن في اللوح له
وان لم يكن في القسمة لها